أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

لتخفيف غضب الفلاحين.. الحكومة الفرنسية تعلن عن مساعدات جديدة

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

بهدف تخفيف غضب الفلاحين المحتجين منذ عدة أيام، أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الخميس، عزمها تقديم مزيد من الموارد الحكومية والمميزات للفلاحين.

يأتي هذا في وقت يواصل فيه آلاف المزارعين الفرنسيين احتجاجهم المخطط له لمدة أسبوع ضد انخفاض الدخول، واللوائح البيئية للاتحاد الأوروبي، وما يعتبرونه تعقيدات روتينية متزايدة.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي “جابرييل أتال” إنه سيتم تخصيص 150 مليون يورو لمربي الماشية، مشيرا إلى أن الحكومة تعتزم أيضا منع استيراد الفواكه والخضراوات المعالجة بمبيد “ثياكلوبريد” الحشري.

علما أن الوكالة الأوروبية لسلامة الأغذية سبق لها أن أعلنت بأن مبيد “ثياكلوبريد” لا يقتل الحشرات فحسب كما هو مستهدف، بل يؤذي النحل أيضا، وتشعر الوكالة بالقلق إزاء خطر قد يتعرض له البشر إذا وُجد بتركيزات عالية في المياه الجوفية.

إلى ذلك، وعد وزير الاقتصاد “برونو لو مير” بمزيد من عمليات التفتيش على محلات السوبر ماركت، بما في ذلك مراجعة إعلان منشأ المنتجات.

كذلك وعلى خلفية تزايد ندرة المياه في أجزاء من فرنسا بسبب تغير المناخ، أعلن وزير التحول البيئي “كريستوف بيشو” أيضا عن مساعدات مالية لإنشاء أحواض للاحتفاظ بالمياه واستخدمها في الري.

ومنذ أيام يتظاهر مزارعون فرنسيون ويغلقون العديد من الطرق السريعة بالجرارات، لاسيما المحيطة بالعاصمة باريس.

اعتقالات في صفوف المزارعين

وعلى خلفية احتجاجاتهم التي تشهد توسعا في دول الاتحاد الأوروبي، أوقفت الشرطة الفرنسية، أمس الأربعاء نحو 100 مزارع ، حيث يتصاعد غضبهم رغم محاولات الحكومة تهدئتهم بطرق عدة.

وبعد اقتحامهم في وقت متأخر من بعد ظهر الأربعاء “منطقة تخزين” في سوق رونجي، أكبر سوق للمنتجات الطازجة في العالم ونقطة إمداد مهمة لباريس، تم القبض على 79 شخصا، بالإضافة توقيف 15 شخصا بتهمة “عرقلة حركة المرور” في وقت سابق قرب رونجي جنوبي باريس.

هذه التوقيفات هي الأولى في حركة الاحتجاج التي تصاعدت منذ الإثنين الماضي، حيث قام مزارعون بإغلاق العديد من الطرق السريعة المؤدية إلى باريس بجراراتهم، ما تسبب في أزمة اجتماعية جديدة بعد عام من الإصلاحات المثيرة للجدل في نظام التقاعد.

وحتى منتصف نهار الأربعاء، تم تسجيل أكثر من 80 إغلاقا وخروج 6 آلاف متظاهر و4500 مركبة في أنحاء البلاد، بحسب مصدر في الشرطة.

وأبدى وزير الداخلية الفرنسي “غيرالد دارمانان” المعروف بحزمه، تفهمه للاحتجاجات. وهو ما يشير إلى تأثير احتجاجات المزارعين الذين يشتكون من القرارات الحكومية التي أثرت على دخولهم بشكل كبير.

اقرأ أيضا: “ثورة الفلاحين”.. المزارعون الفرنسيون يتوعدون بحصار باريس

وتأتي هذه الاتجاجات بهدف الضغط على الحكومة لتوفير مساعدات فورية وتخفيف بعض المعايير البيئية، وذلك من بين 140 مطلبا رفعتها نقابة” المزراعين الشباب” إلى الحكومة الأسبوع الماضي.

ولا تقتصر احتجاجات المزراعين على فرنسا فحسب، بل شهدت عدة بلدان أوروبية مثل ألمانيا وبلجيكا وهولندا وبولندا وحتى اليونان، احتجاجات مماثلة حتى باتت بعض وسائل الإعلام الأوروبية تصف هذه الاحتجاجات بـ” ثورة الفلاحين” والذين تضرروا كثيرا بسبب قرارات الحكومات الأوروبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى