أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

بوادر أزمة بين مدريد والرباط إثر تصريحات لحزب يميني حول سبتة ومليلية

أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا

يبدو أن بوادر أزمة جديدة تلوح في الأفق بين مدريد والرباط وذلك على خلفية تصريحات حزب “فوكس” الإسباني اليميني المتطرف، والذب طالب فيها حكومة بلاده بضمان “اعتراف مغربي صريح” بإسبانية سبتة ومليلية.

كما طالب الحزب الشبعوي من حكومة “بيدرو سانشيز” بوجود حدود برية بين إسبانيا والمغرب، معتبرا أن “هذا الأمر سيشعر الإسبان بالراحة”.

جاء ذلك على لسان”كارلوس فلوريس” نائب الحزب اليميني في لجنة الخارجية بالبرلمان الإسباني، أمس الخميس، الذي أضاف أن “ألباريس (وزير خارجية إسبانيا) مُلزم بضمان اعتراف مغربي صريح بإسبانية المدينتين، وأيضا مختلف الجزر الأخرى التي تعتبرها الرباط محتلة”.

وفي معرض حديثه بين النائب الإسباني أن“مواقف المغرب بخصوص عدم وجود حدود برية معه وإسبانيا غير قانونية، ولا أساس لها في القانون الإسباني، وحتى المغربي، أو الدولي، وكذلك الاتفاقات التي تجمع البلدين”، حسب قوله.

أيضا، فقد اعتبر النائب اليميني أن “وجود اعتراف مغربي بإسبانية المدنيتين سيشعر الإسبان بالراحة، وعلى خصوص ساكنة سبتة ومليلية”.

وبحسب مراقبين فإن هذا التصريح من قبل اليمين المتطرف الإسباني يأتي في سياق “استغلال سياسي” لمسألة تأخر فتح الجمارك التجارية للمدينتين مع المغرب، كذلك عودة موضوع الهجرة غير الشرعية إلى الواجهة.

قصة سقوط المدينتين بيد الإسبان

بدأت قصة سقوط المدينتين بيد الإسبان مع ضعف إمارة بني الأحمر في غرناطة في القرن الخامس عشر الميلادي، ليحتل البرتغاليون سبتة عام 1415، ثم سقطت مليلية عام 1497، وظلت سبتة تحت الاحتلال البرتغالي حتى عام 1580 عندما قامت إسبانيا بضم مملكة البرتغال.

ومنذ ذلك الوقت لاتزال سبتة ومليلية تخضع للنفوذ الإسباني، رغم وجودهما أقصى الشمال المغربي، وتقول الرباط إن المدينتين محتلتين من إسبانيا.

تقع مدينة سبتة على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها نحو 77 ألف نسمة.

أما مليلية تقع في شرق المغرب، قرب الحدود الجزائرية، قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا. وتزيد مساحتها على 12 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها قرابة 70 ألف نسمة.

اقرأ أيضا: وصول 5 مهاجرين فلسطينيين سباحة إلى جيب سبتة الإسباني

ومنذ استقلال المغرب عن فرنسا عام 1956 تطالب الرباط إسبانيا، باستعادة المدينتين وبعض الجزر الصغيرة قبالة الساحل الأفريقي.

علما أن حزب “الاستقلال” المغربي طالب في صيف 2022 من حكومة بلاده بإعادة “الأراضي المغربية المغتصبة من إسبانيا”، مشددا على “المساعي المشروعة بخصوص سبتة ومليلية والجزر الجعفرية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى