تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

بعد تحليل مياه الصرف.. دراسة تُظهر ارتفاع استهلاك المخدرات في الدول الأوروبية

أخبار العرب في أوروبا- متابعات

أظهرت دراسة حديثة قام بها مركز المراقبة الأوروبي للمخدرات والإدمان (EMCDDA) أن تحليل مياه الصرف الصحي في الدول الأوروبية، ارتفاع محلوظا في نسبة استهلاك الكوكايين.

وأشار المركز بأن المخدرات أصبحت تأتي من دول أمريكا اللاتينية ويتم استهلاكه فى المدن الصغيرة في أوروبا.

الدراسة التي نشرتها صحيفة “لابانغودريا” الإسبانية، أمس الأحد، ذكرت أنه تم تحليل النتائج من حوالي 90 مدينة وبلدة في عدة دول أوروبية، على الرغم من أن العديد من المدن الكبرى، مثل لندن ومدريد وبرلين، لم تشارك.

ووفقا للدراسة، فإن مدينة أنتويرب البلجيكية، وهي ميناء حيوي لوصول المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا، لا تزال عاصمة استهلاك الكوكايين في القارة العجوز.

في حين تواصل دول أوروبا الشرقية -وخاصة جمهورية التشيك وسلوفاكيا- للسيطرة على استخدام الميثامفيتامين، على الرغم من أن هذا الوضع يتغير ببطء.

كما ذهبت الدراسة إلى ما هو أبعد من الاتحاد الأوروبي لمقارنة النفايات على نطاق عالمي لأول مرة، بما في ذلك مدن في الولايات المتحدة والبرازيل في تحليله.

وقام الباحثون بتحليل أنظمة الصرف الصحي بحثا عن أدلة حول كمية الكوكايين التي يستهلكها السكان، والتي حسبوها بالملليغرام لكل 1000 نسمة يوميا (ملغم / 1000 بنس/ يوم).

في هذا السياق يقول الخبير “جواو ماتياس” وأحد مؤلفي الدراسة، للصحيفة الإسبانية، إن دراسات مياه الصرف الصحي تقيس فقط نسبة المخدرات التي تم استهلاكها، وليس تلك التي تم التخلص منها.

وأضاف:”بمجرد دخول الدواء إلى أجسامنا، يتم استقلابه. وبمجرد إخراجها في المجاري، يمكن للباحثين أخذ عينات قبل معالجة المياه، نحن نبحث عن المستقلبات التي يتم إنتاجها بعد استخدام مادة معينة”.

انتشار في المدن الصغرى

تؤكد الدراسة الصادرة حول الانتشار المتزايد للكوكايين والميثامفيتامين، بأن هناك زيادة ملحوظة لاستهلاك هذه المواد المخدرة خارج المدن الأوروبية الكبرى، بالإضافة إلى بيانات جديدة من مدن خارج الاتحاد الأوروبي، وتتضاءل الفوارق بين الاستهلاك الحضري وغير الحضري.

تشير الدراسة في هذا السياق إلى أنه هذا العام لاحظ الخبراء أنه لم تعد هناك اختلافات في قراءات البقايا بين البيئات الحضرية وغير الحضرية في أوروبا، مما يؤكد أن المتاجرين بالبشر قد أغرقوا القارة بالكوكايين.

من هذا المنطلق يذهب القائمون على الدراسة إلى أن المواد المخدرة باتت الآن “متاحه في كل مكان تقريبا”، على عكس السنوات السابقة، في معظم البلدان التي لديها مواقع دراسة متعددة، حيث لم يتم العثور على اختلافات ملحوظة عند مقارنة المدن الكبيرة بمناطق أصغر.

وبحسب الخبراء فقد أدت زراعة الكوكا وإنتاج الكوكايين غير المسبوقة في البلدان الواقعة على جانب العرض من الاتجار بالكوكايين إلى تمكين هذا الانتشار.

ارتفاع مضبوطات الكوكايين بأمريكا وأوروبا

وكانت السلطات في كولومبيا، قد ضبطت أكبر منتج للكوكايين في العالم، 739.5 طنا من هذا المخدر في عام 2023، أي بزيادة مقارنة بـ 659 طنا مضبوطة في عام 2022.

كما سجلت البيرو انخفاضا بنسبة 4.4% في مضبوطات الكوكايين، لكن قاعدة الكوكايين زادت بنسبة 53%، في حين ارتفعت المضبوطات البوليفية بنسبة 62%.

ومن المرجح أن يؤدي خفض الحكومة الكولومبية لهدف الإبادة إلى 10 آلاف هكتار – أي نصف الهدف المحدد لعام 2023 – إلى زيادة زراعة الكوكا بشكل أكبر هذا العام.

اقرأ أيضا: شولتس يدافع عن تقنين الحشيش في ألمانيا

ورغم المضبوطات القياسية في أمريكا اللاتينية، استمرت المضبوطات في أوروبا أيضا في الارتفاع. وزادت نقاط الدخول التقليدية في أوروبا (بلجيكا وهولندا وإسبانيا) من مضبوطاتها.

كما سجلت السويد وروسيا، الدولتان غير المعروفتين بتلقي الكوكايين، مضبوطات فردية كبيرة بلغت 699 كيلوغراما و460 كيلوغراما على التوالي، في حين حققت النرويج أكبر ضبطية كوكايين في تاريخها بـ 800 كيلوجرام.

وتكشف الدراسة أيضا أن بقايا الكوكايين تضاعفت منذ عام 2011 بين المدن السبع التي شاركت في الدراسة كل عام.

علما أنه منذ عام 2011، ارتفعت القيمة اليومية لبقايا الكوكايين في أنتويرب في بلجيكا، وزغرب في كرواتيا، وميلانو في إيطاليا، وأيندهوفن وأوترخت في هولندا، وكاستيلون وسانتياجو في إسبانيا، من 341 ملغم/1000 بيزو كولومبي /يوم إلى 747 ملغم/يوم 1000 بيزو /يوم في عام 2023، في العام الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى