أخباردول ومدن
أخر الأخبار

الأمم المتحدة تتهم قبرص باستخدام العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين السوريين

أخبار العرب في أوروبا- قبرص

اتهمت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السلطات القبرصية باستخدام العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين السوريين الفارين من بلادهم التي مزقتها الحرب، داعية السلطات القبرصية بعدم إعادة اللاجئين إلى بلادهم حيث يتعرضون للخطر.

وقالت”إميليا ستروفوليدو” المتحدثة باسم المفوضية في قبرص، إن “الجهود القبرصية في البحر لمنع العديد من القوارب المحملة باللاجئين السوريين التي تغادر لبنان من الوصول إلى الجزيرة، يجب ألا تتعارض مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان، أو تضع الركاب في خطر”.

وأشارت المتحدثة في تصريحات صحافية، أمس الجمعة، إلى أنه وفقا لشهادات أقارب لاجئين مُنعوا من الوصول إلى الجزيرة، فإن السلطات القبرصية “دفعت القوارب بالقوة، واستخدمت أساليب عنيفة لزعزعة استقرار القوارب”.

لكن في الوقت نفسه، ذكرت المسؤولة الأممية بأنها “ليست في وضع يسمح لها بتأكيد تلك الشهادات”، مشددة على أن قبرص “مُلزمة، بموجب القانون الدولي، بعدم إعادة الأفراد إلى أي دولة يمكن أن تقوم بدورها بترحيلهم إلى وطنهم، حيث قد يتعرضون لخطر الأذى أو الاضطهاد”.

وكانت تقارير صحافية وحقوقية أفادت الأسبوع الماضي، أن السلطات القبرصية أرسلت سفن دورية تابعة للشرطة خارج المياه الإقليمية اللبنانية مباشرة لمنع قوارب محملة باللاجئين السوريين من الوصول إلى الجزيرة على بعد نحو 180 كيلو مترا.

كما اعترضت زواق دورية قبرصية خمسة قوارب تحمل مئات اللاجئين والمهاجرين السوريين في عرض البحر المتوسط، ورفضت بشكل قاطع السماح لهم بالتوجه إلى سواحل الجزيرة.

اقرأ أيضا: قبرص تعلق دراسة طلبات لجوء السوريين

وكانت الحكومة القبرصية دعت في وقت سابق هذا الشهر الاتحاد الأوروبي لضرورة تقييم الوضع في سوريا عبر الإعلان عن “مناطق آمنة” في البلاد، بهدف إعادة اللاجئين السوريين الذين يصلون قبرص إليها.

لكن “فابيان كيلر” عضو البرلمان الأوروبي اعتبر المطالبة القبرصية “صعبة بسبب الوضع غير المستقر في سوريا”، مشددا على أن”التحديات التي يفرضها النظام السوري المستبد، والاقتصاد المتعثر في سوريا، يجعلان من الصعب على العائدين العثور على عمل”.

كما أشار البرلماني الأوروبي إلى “الديناميكيات المعقدة التي تنطوي عليها عمليات إعادة المهاجرين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى