في عقر دار اليمين المتطرف.. 4600 سوري يدخلون سوق العمل بمدينة ألمانية واحدة
يواصل السوريون ترك بصمة إيجابية في البلدان التي اضطروا للجوء إليها في أروربا، لاسيما ألمانيا، حيث يتواجد فيها أكبر جالية للسوريين في القارة العجوز بعدد زاد عن مليون.
هذه البصمة كانت في مجال دخول سوق العمل وبشكل غير مسبوق بالنسبة للجاليات الأجنبية المتواجدة في الأرض الألمانية، وهو ما يشير على حيوية الإنسان السوري أينما حل وفي أصعب الظروف، خاصة إن علمت بأن أكثر من 4600 سوري دخلوا ميدان العمل بمدينة ألمانية واحدة.
هذا الرقم أكدته صحيفة “شفيرين” الألمانية مؤخراً، وقالت إنه وخلال ثلاث سنوات فقط وعبر برنامج لدعم اللاجئين، تم توظيف 4630 لاجئاً سورياً في مدينة “شفيرين” التابعة لمقاطعة “مكلنبورغ” .
العدد الكبير للسوريين الذين دخلوا ميدان العمل في “شفيرين”، يأتي رغم أن المدينة تعد من أكثر المدن الألمانية التي يكثر فيها أنصار حزب “البديل” المتطرف المعادي للأجانب.
وتقول الصحيفة إن أهم القطاعات التي شغلها السوريون، كانت في المجالات الخدمية والاجتماعية كالمطاعم والمشافي والرعاية الصحية، كما تؤكد بأن السوريين العاملين في القطاعات الاجتماعية وصل هذا العام لنحو 1100، وهو رقم أكثر من العام الماضي بنسبة 20%، واصفة هذا الأمر بأن “مؤشر إيجابي على سرعة اندماج السوريين وانخراطهم في سوق العمل”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الدخول الكثيف من قبل السوريين في سوق العمل بألمانيا، يأتي رغم الصعوبات التي يواجهونها، لاسيما أن الكثير من منهم يعيش في ألمانيا وجزء من عائلته إما في سوريا أو في بلدان الجوار لسوريا، لكن ورغم تلك الصعوبات والتحديات التي يعيشيها اللاجئون السوريون، إلا أنهم “أثبتوا جدارتهم وتمكنوا من دخول سوق العمل بجدراة” .
