تعليم

يستقبلون بعضهم بالقبلات.. الطلاب لايتلزمون بالقواعد الصحية في شمال الراين

أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا

اشتكى مدرسون ألمان في مدراس ولاية شمال الراين – فيستفاليا، من عدم التزام الطلاب بقواعد الحماية الصحية، وذلك في ثاني أيام افتتاح بعض مدارس الولاية بعد أسابيع من إغلاقها بسبب انتشار وباء كورونا المستجد، كوفيد 19، حيث أكد أحد المعلمين أنه وعلى الرغم من حصة التوعية الصحية التي قدمتها مدرسته للطلاب العائدين إلا أنهم سرعان ما بادروا إلى عناق بعضهم البعض في ساحة المدرسة وتبادلوا القبل وجلسوا بشكل متقارب جداً، دون أي مراعاة للأوضاع الصحية.

وتأتي شكوى المعلمين في الوقت الذي تستعد فيه الولاية لتخفيف القيود المفروضة على الحياة العامة بدءً من تاريخ 4 أيار القادم، وفق إجراءات صحية جديدة، من بينها فرض إرتداء الكمامات في الأماكن العامة ووسائل النقل والمتاجر، إلى جانب الاحتفاظ بالمسافة الآمنة المقدرة بـ 1.5 متر، بالإضافة إلى الاستمرار في فرض القيود على الاتصال الاجتماعي المباشر.

وأضاف المعلم وفقاً لما نقله موقع Focus onlein: “الطلاب يتعاملون مع وباء كورونا كما لو أنه اختراع في البلايستيشن، فهم بعد خمسة أسابيع تقريباً من الانقطاع، يعبرون بالاتصال المباشر والقبلات عن سعادتهم باللقاء مجدداً”، لافتاً  إلى أنه وبمجرد انتهاء حصة التوعية تم تجاهل كافة قواعد الرعاية الصحية.

اقرأ أيضا: رغم الاشادة بسياستها.. ميركل تتعرض لانتقادات بسبب قيود كورونا

في غضون ذلك، عبر رئيس بلدية مدينة غريفينبرويش، “كلاوس كروتزن”، عن رفضه لما وصفه الاستعجال بإعادة فتح المدارس في الولاية، مشيراً إلى أنه كان من الأفضل الالتزام بالاتفاق المعقود بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، بأن تتم إعادة فتح المدارس في 4 أيار المقبل، ما لذلك من دور كبير في التخفيف من حجم الإصابات، على حد قوله.

كما أشار “كروتزن”، الذي عمل سابقاً كمدرس، إلى أن البلديات لم تمنح الوقت الكافي لتأمين المستلزمات الخاصة بالرعاية الصحية داخل المدارس خاصةً وأن تخفيف القيود المفروضة على الحياة العامة جاء بشكل متزامن سواء في المدارس أو الحدائق أو أماكن العمل، معرباً عن استياءه من تصريحات رئيس حكومة الولاية “أرمين لاشيت”، الذي أكد فيه أن البلديات كان لديها الوقت الكافي لإعادة فتح المدارس.

وتسائل “كروتزن”: “هل يمكن أن تتوقع من الفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عامًا، التنازل عن طقوس العناق عندما يجتمعون مرة أخرى؟ وماذا يعني ذلك للحياة المدرسية اليومية؟”، لافتاً إلى أن كسر عائلتين في إحدى أبنية مدينة غريفنبرويش لقواعد الحجر الصحي أجبر بلدية المدينة على إجراء اختبار إصابة بالفيروس لجميع السكان البناء المقدر عددهم بـ 450، في إشارة إلى ما يمكن أن يتسبب به إعادة فتح المدارس بهذا الشكل من زيادة في معدلات الإصابة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى