أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
خفضت فرنسا من توقعاتها للنمو الاقتصادي خلال العام الجاري 2021 مدفوعا بالقيود الجديدة المفروضة على مختلف المرافق في جميع مناطق الباد، لمنع تفش أكبر لفيروس كورونا.
وقال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير اليوم الاحد، إن القيود الجديدة التي فرضت للحد من انتشار الفيروس دفعت الحكومة الفرنسية إلى خفض تقديراتها للنمو الاقتصاد إلى 5%، نزولا نقطة مئوية واحدة مقارنة مع التوقعات السابقة. وكان إجمالي الناتج المحلي لفرنسا سجل انكماشا نسبته 8.2 في 2020.
وأضاف لومير في تصريح لصحيفة “لوجورنال دو ديمانش” : أن “إغلاق المدارس و150 ألف متجر لا بد منه للحد من انتشار فيروس كورونا، لكن هذه الإجراءات سيكون لها تأثير على الاقتصاد الفرنسي”.
الوزير أشار إلى أن الكلفة الإجمالية للمساعدات تقدر بـ11 مليار يورو في أبريل/ نيسان الجاري، مؤكدا أن “الوعد الرئاسي أيا تكن كلفته سيتم الوفاء به”.
وشدد على أن سياسة الدعم هذه ستستمر “طالما استمرت الأزمة الصحية”، لافتا إلى أن إنهاء المساعدات العامة سيكون تدريجيا و”في بعض القطاعات التي ستظل متأثرة بشكل دائم مثل الطيران، سيتم الإبقاء عليها”.
لومير قال في تصريحه :”أريد طمأنة الفرنسيين: ليس لدينا صعوبة في زيادة الديون في الأسواق بأسعار فائدة منخفضة للغاية والبنك المركزي الأوروبي أكد أنه سيبقي على سياسته النقدية لدعم الاقتصاد”.
وسبق أن صرح حاكم البنك المركزي الفرنسي “فرنسوا دي غالو” الخميس الماضي، أن القيود التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع “يفترض ألا تؤدي إلى خفض كبير في تقديراته” التي تتحدث عن نمو نسبته 5.5% بالمئة في 2021 إذا لم تستمر إلى ما بعد “مطلع مايو/مايو”.
وأكد حاكم البنك من جديد أنه سيتم تسديد الدين بعد الأزمة، مشيرا إلى أنه أمر ممكن بفضل “نمو قوي وسيطرة أفضل على نفقات التشغيل العامة ومواصلة إصلاحات هيكلية، بدءا بالمعاشات التقاعدية”.
اقرأ أيضا: تسع وفيات في بريطانيا وفرنسا بعد تلقيهم لقاح “أسترازينيكا”
وقبل بدء خطة إنعاش جديدة محتملة، قال وزير الاقتصاد الفرنسية في حديثه مع الصحيفة إنه يريد”الاستمرار بسرعة في الإفراج عن 100 مليار يورو” من البرنامج الذي أعلن في أيلول/سبتمبر وينوي إنفاق نصفه بحلول نهاية 2021.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن الأربعاء الماضي، عن توسيع نطاق إجراءات مكافحة كورونا، لتشمل كامل البلاد لمدة شهر، وإغلاق المدارس لمدة ثلاثة أسابيع، في محاولة لوقف الموجة الثالثة من الوباء.
