أخبار العرب في أوروبا – اليونان
بهدف استعاب عدد أكبر من اللاجئين القادمين نحو الأراضي اليونانية، أعلنت السلطات في هذا البلد عزمها افتتاح مركزين جديدين لاستقبال طالبي اللجوء في جزيرتي ليسبوس وكيوس خلال العام المقبل 2023، في الوقت نفسه توسيع مركز في منطقة نهر “إيفروس” الحدودية مع تركيا.
وقال وزير الهجرة واللجوء اليوناني”نوتيس ميتاراكيس”خلال مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، إن السلطات ستفتتح نقطة إيواء ساخنة جديدة على جزيرة ليسبوس في فبراير/شباط 2023 على أن تستخدم كمكان للسكن وتنفيذ إجراءات التحقق من الهوية لطالبي اللجوء.
وأضاف أن الوزارة تهدف أيضا إلى تشغيل نقطة كيوس الساخنة، التي لا تزال قيد الإنشاء، بحلول أبريل/نيسان 2023.
كما أشار الوزير اليوناني إلى أن نهاية العام الحالي ستشهد توسيع مركز المهاجرين في منطقة نهر إيفروس، التي تقع بالقرب من الحدود التركية.
وقدم الوزير تحديثا للوضع بشأن تدفقات الهجرة في اليونان، وأوضح في هذا السياق أن العام 2021 كان “الأفضل” خلال العقد الماضي حيث وصل 8745 مهاجرا فقط، بينما تم تسجيل 10270 مهاجرا منذ بداية العام الحالي حتى يوم الإثنين الماضي، وهو ما اعتبره علامة على الضغط المتزايد الذي تعاني منه البلاد.
وشدد على أن بلاده “أرسلت منذ اللحظة الأولى وستواصل إرسال رسالة إلى المهربين وإلى أولئك الذين يحاولون استخدام الهجرة كأداة، أن اليونان ليست حقلا سائبا”.
بهذا سيرتفع عدد النقاط الساخنة والمواقع التي سيخضع فيها المهاجرون واللاجئون لإجراءات تحديد الهوية في جزر بحر إيجه باليونان إلى 5 نقاط وهي (ساموس، كيوس، كوس، ليسبوس، وليروس).
ومطلع الشهر الجاري، قالت السلطات اليونانية إن قوات حرس الحدود استطاعت منع أكثر من 36 ألف مهاجر قادم من تركيا عبر نهر إيفروس الحدودي، من دخول الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني خلال شهر أغسطس/ آب الماضي لوحدة.
وبحسب وزير النظام العام اليوناني “تاكيس ثيودوريكاكوس” فإنه منذ بداية العام مُنع حوالي 154 ألف شخص من السفر من تركيا إلى اليونان بطريقة غير قانونية. بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال 852 مهربا مشتبها خلال هذه الفترة.
اقرأ أيضا: لمنع تدفق المهاجرين.. التشيك تشدد الرقابة على حدودها مع سلوفاكيا
وتعمل السلطات اليونانية منذ عام 2019 للتصدي بصرامة لمنع دخول مهاجرين غير الشرعيين إلى ترابها عبر تركيا عن طريق البر والبحر.
لكن المنظمات الإنسانية تتهم أثينا بإبعاد المهاجرين بشكل غير قانوني دون منحهم الفرصة لتقديم طلب اللجوء على أراضيها.
في مقابل ذلك، تلقي الحكومة اليونانية باللوم على تركيا، معتبرة أنها “لا تمنع المعابر الحدودية، كما تنص اتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي”.
