أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

فرنسا.. المتطرف “زمور” يحتج على استقبال سفينة إنسانية تحمل مئات المهاجرين

أخبار العرب في أوروبا- فرنسا

أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن اليميني المتطرف “إريك زمور” وعدد من المسؤولين المنتخبين من حزبه “استعادة فرنسا”، زاروا اليوم الجمعة مدينة تولون جنوب البلاد، للاحتجاج على استقبال سفينة الإنقاذ “أوشن فايكينغ” التي على متنها مئات المهاجرين .

وكانت السلطات الفرنسية أعلنت أمس الخميس، الموافقة على استقبال السفينة وإنزال المهاجرين على متنها ويبلغ عددهم أكثر من 234 شخصا،بعد رفض الحكومة الإيطالية اليمينية رسو سفينة إنسانية بالرسو على سواحلها.

الموافقة الفرنسية جاءت بعد أكثر من 18 يوما على بقاء السفينة الإنسانية في عرض البحر المتوسط ورفض إيطاليا استقبالهم.

كذلك جاء الموفق الفرنسي والذي أعلن عنه وزير الداخلية الفرنسية جيرالد درمانان بعد أن تم في البداية إجلاء 4 مهاجرين على متن السفينة لإسباب صحية صباح أمس قبل أن تعلن الموافقة على إنزال جميع المهاجرين.

وقال زمور أمس خلال الإعلان عزمه واعضاء من حزبه التوجه لمدينة تولون :” للتو فتحنا طريقا للمهاجرين في فرنسا. إنه (وزير الداخلية) يرسل بهذا القرار إشارة مروعة للمهربين: الأبواب الفرنسية مفتوحة”.

وبعد إعلان زمور وهو من أصول مهاجرة ( أمازيغي يهودي من الجزائر) لم تتوان الأحزاب السياسية اليمينية الأخرى عن الرد على إعلان دارمانان استقبال سفينة الإنقاذ، حيث احتج الرئيس الجديد لحزب “التجمع الوطني” جوردان بارديلا على ذلك أيضا.

واعتبر بارديلا “هذه الاتفاقية هي إشارة إلى التراخي مرسلة إلى أولئك الذين، مثل هذه المنظمات غير الحكومية، يستغلون البؤس الإنساني”. ويطالب الأخير بإنشاء “لجنة تحقيق خاصة من البرلمان الأوروبي بشأن الروابط بين المنظمات غير الحكومية وشبكات المهربين الإجرامية”.

كما ندد المرشح لرئاسة حزب الجمهوريين برونو ريتايو في بيان صحفي بـ “التراخي” و “الكرم الزائف”.

ورأى إريك سيوتي، منافسه لتولي رئاسة الحزب، أن الحكومة تجعل نفسها “شريكة للمهربين” وأنه من الضروري “إعادة السفن إلى بلدانهم الأصلية”.

وكانت سفينة “أوشن فايكنغ” قد طالبت صباح أمس السلطات الفرنسية بضرورة إجراء “عملية إجلاء طارئة” لثلاثة مهاجرين يعانون من حالة صحية معقدة، تتطلب نقلهم إلى المستشفى.

وأرسلت منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” المشغلة للسفينة الإنسانية التي يقع مركزها الرئيسي في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا، هذا الطلب إلى السلطات الفرنسية عبر مركز العمليات الإقليمية للمراقبة والإنقاذ (CROSS). وأكدت المنظمة في حينه أن طلبها “تم أخذه بعين الاعتبار”.

اقرأ أيضا: الشرطة الفرنسية تعتقل قسا مصابا بالإيدز بتهمة اغتصاب قاصر

ونقل عن متحدثة باسم المنظمة، قولها، إن “أحد المرضى كان متواجدا على السفينة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحالته غير مستقرة ولم يستجب جسده للرعاية الصحية التي قدمتها الفرق على متن السفينة”.

وسيوضع المهاجرون في منطقة ”انتظار“ خارج الميناء العسكري، وتحديدا منطقة “هيرييس” غرب تولون، حيث سيقيمون في مرافق مخصصة مدة أقصاها 20 يوما.

وسيخضعون فور نزولهم للمراقبة الصحية يليها فحص أمني تجريه المخابرات، ثم يتولى المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين ”أوفبرا“ إجراءاتهم المتعلقة بطلب اللجوء. وأشار وزير الداخلية الفرنسي في هذا السياق إلى إعادة من ترفض طلبات لجوئهم لبلدانهم الأصلية.

وبموجب اتفاق إعادة التوطين، يترتب على دول الاتحاد الأوروبي ومن بينهما فرنسا وألمانيا استقبال 8 آلاف مهاجر وصلوا إلى ما يسمى دول ”الخط الأول“ مثل إيطاليا. ومنذ يونيو/حزيران الماضي أعيد توطين 117 مهاجرا فقط، وهو رقم غير كاف وفق السلطات الإيطالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى