أخبار العرب في أوروبا – السويد
عادت قضية استخدام اليورو إلى دائرة النقاش في السويد مؤخرا مع تراجع سعر صرف الكرون، حيث بات غالبية رواد الأعمال في السويد يؤيدون تحويل عملة البلاد من الكرون إلى اليورو، وذلك للتخلص من مشاكل أسعار الصرف المزدوجة التي تعاني منها والمشاكل الأخرى في اقتصادها.
وكانت السويد سابقا كاقتصاد وحكومة جزءا من عملة اليورو عند اعتمادها في عام 2002 كعملة رسمية للاتحاد الأوروبي.
لكنها لم تعتمده لأن مواطنيها لم يوافقوا على تغيير عملتهم الوطنية في استفتاء شعبي جرى في العام 2003، لكن حاليا الوضع تغير، إذ فلم يعد الكرون السويد قويا كما كان ولا الاقتصاد السويدي اقتصادا متميزا كما كان عليه سابقا، بحسب وصف الإعلام المحلي.
وقبل عدة أيام أظهر استطلاع أجراه مركز “إبسوس” أن غالبية أصحاب الشركات في السويد باتوا يريدون انضمام البلاد إلى اليورو واستخدام العملة الأوروبية الموحدة بدل الكرون.
ومن بين نحو ألفي شخص جرى استطلاع رأيهم، قال 51% منهم إن السويد يجب أن تستخدم العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي. في حين كانت النتيجة في العام 2020 حوالي 40%.
بينما قال 39% من المستطلعة آراؤهم إن السويد يجب أن تستمر في استخدام الكرون، في حين كانت النسبة سابقا 54%.
ويقول القائمون على الاستطلاع، إن سكان السويد يشعرون بضعف عملتهم و أن استخدام اليورو سيكون أكثر استقرارا ماليا لهم عند السفر والتنقل والاستثمار في دول أوروبا.
اقرأ أيضا: قريبا في السويد.. عبّارة كهربائية من دون سائق لنقل الركاب
في هذا السياق، قال”يوناس فريتس” محلل الرأي في مركز “إبسوس” إن عدم استقرار الاقتصاد العالمي يلعب دورا في نتائج الاستطلاع.
وأضاف “مثلما تغير الموقف من قضية الانضمام إلى الناتو، نرى الآن مؤشرا آخر على أن الناس يريدون الاقتراب من دول أخرى لتكون السويد جزءا من سياق دولي أكبر”.
جدير بالذكر أن قيمة الكرون السويدي تراجع سعره خلال العام الأخير إلى أدنى مستوى أمام اليورو منذ عقدين، وانخفض سعر العملة السويدية إلى 11 كرون مقابل اليورو الواحد في هذا البلد الاسكندنافي وذلك لأول مرة منذ العام 2002.
