أخبار العرب في أوروبا – المغرب
قالت السلطات المغربية، أمس الجمعة، إن خفر السواحل المغربي اعترض قاربا كان يقل 75 مهاجرا، خلال محاولتهم عبور الميحط الأطلسي نحو جزر الكناري الإسبانية بطريقة غير شرعية.
مصدر عسكري مغربي قال في تصريح صحافي، إن القارب انطلق يوم 12 أغسطس/آب الجاري من السواحل السنغالية في اتجاه جزر الكناري، مشيرا إلى أنه تم اعتراض القارب في عرض ساحل مدينة الداخلة في إقليم الصحراء.
بحسب المصدر المغربي، فإن الأشخاص الذين تم إنقاذهم تلقوا الإسعافات الأولية، قبل أن يتم تسليمهم إلى الدرك الملكي من أجل القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.
ومنذ مطلع يونيو/حزيران الماضي، شهدت هذه السواحل تزايد محاولات مهاجرين غير شرعيين، سواء الوافدين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء أو المغاربة، العبور إلى جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي.
علما أن هذه المحاولات تسلك طريقا خطيرا بسبب قوة التيارات البحرية والرياح، ما يؤدي إلى حوادث غرق، حيث قضى 13 مهاجرا على الأقل منتصف يوليو/تموز الماضي جراء غرق زورقهم قبالة السواحل المغربية.
ويعتبر طريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. إذ تؤكد منظمة الهجرة الدولية، أنه توفي ما لا يقل عن 559 شخصا، من بينهم 22 طفلا خلال العام الماضي 2022 أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري.
لكن منظمات إسبانية غير حكومية، أكدت مقتل 1784 شخصا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري خلال العام الماضي 2022، النسبة الأكبر منهم انطلقوا من سواحل المغرب، كذلك غالبية الذين قضوا ينحدرون من المغرب.
اقرأ أيضا: عدد المهاجرين غير الشرعيين يتضاعف في إيطاليا منذ بداية العام
ونظرا إلى طول الطريق وظروف العبور الخطرة على متن قوارب متهالكة ومكتظة، تقع الكثير من الحوادث المأساوية بعيدا عن أعين السلطات أو المنظمات الإنسانية.
ويشير تقرير نشرته منظمة “كاميندينو فرونتيراس” غير الحكومية الإسبانية إلى أن أكثر من 90% من الضحايا خلال العام الماضي 2022 فُقدوا في البحر “دون العثور على جثثهم”.
