أخباردول ومدن

جدل في النمسا إثر نشر حزب متطرف فيديو وصف بـ “العنصري”

أخبار العرب في أوروبا – النمسا

تسبب مقطع فيديو دعائي وصف بـ”العنصري” نشره حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا، بإثارة ضجة واسعة في البلاد قبل عام من إجراء الانتخابات التشريعية.

الفيديو الدعائي للحزب ندد بما سماه “استبدال السكان” و”إرهاب قوس قزح”، ما أثار أثار ردود فعل لدى الطبقة السياسية ووسائل الإعلام، كما أغضب بعض الذين وصفوه بأنه يذكر بالنازية في البلد الذي ولد فيه هتلر.

وتضمن الفيديو الذي تم تحمليه يوم الأحد الماضي على قناة الحزب في “يوتيوب” ومدته نحو دقيقتين، مشاهد منها احتراق كاتدرائية نوتردام في باريس وأعمال شغب في الضواحي.

الفيديو أظهر أيضا مشاهد على نقيض من ذلك، تظهر صور شباب يحملون مشاعل في أيديهم أو صور للطبيعة أو رقص في الأزياء التقليدية أو جنود يحملون أسلحة.

كما ظهر في الفيديو الشرفة الشهيرة للقصر الامبراطوري في فيينا حيث احتفل هتلر بضم النمسا إلى ألمانيا النازية في 15 مارس/آذار 1938.

ويقول تعليق صوتي في الفيديو “نحن الفرصة الأخيرة للنمسا” في مواجهة “التلقين الليبرالي اليساري” و”ديستوبيا التعددية الثقافية”.

وفي مواجهة الجدل، سارع زعيم الحزب المثير للجدل “هربرت كيكل” إلى الدفاع عما وصفه بالالتزام “الهائل” لهؤلاء الشباب، معتبرا أنه لا يوجد ما يدعو إلى “الفضيحة”.

لكن الخبير في السياسة “بيتر فيلزماير” قال إن الفيديو “المثير للقلق” يشكل تصعيدا مع وجود عناصر “مزعجة وحتى مخيفة” تظهر تشابها بين الشبان المنتمين إلى الحزب والراديكاليين اليمينيين المدافعين عن الهوية.

وشدد في تصريحات صحافية على أن “هذا يذكر بأحلك فترات التاريخ النمساوي”.

اقرأ أيضا: الشرطة النمساوية تعثر على عشرات المهاجرين داخل شاحنة

من جانبه، انتقد المستشار النمساوي المحافظ الفيديو قائلا إنه “يتلاعب بصور نعرفها عن الماضي ويكثر من التلميحات التاريخية بطريقة مظلمة وخطيرة”. 

وكان كيكل قد تولى رئاسة الحزب عام 2021، علما أنه سبق له أن تولى وزارة الداخلية بالنمسا عام 2019، لكن لاحقته فضيحة فساد أطاحت به.

وحاليا يتصدر الحزب اليميني المتطرف نوايا التصويت للانتخابات التشريعية في العام المقبل 2024، مع حصوله على نسبة نحو 30%. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى