أخباراقتصاد واعمال
أخر الأخبار

بسبب أزمة البحر الأحمر.. مخاوف في أوروبا من موجة تضخم جديدة

أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد

تتزايد المخاوف في أوروبا من موجة تضخم جديدة قد يشهدها الاتحاد الأوروبي، إثر الأزمة المستمرة في البحر الأحمر.

تأتي هذه المخاوف بسبب تزايد التأثيرات الاقتصادية لأزمة مرور السفن عبر مضيق باب المندب وانعكاساتها في قطاعات مختلفة من الاقتصاد العالمي.

وفي تقرير نشرته أمس الثلاثاء، توقعت وكالة “فيتش” تأثر شركات أوروبية بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، وأسعار الوقود، ما سينعكس على معدلات التضخم.

وأضافت الوكالة بأن الأزمة مثلت عامل توازن في أسواق النفط بمجابهة زيادة المعروض من الخام.

وأوضحت أن أكثر من 2300 سفينة اضطرت لتحويل مسارها بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس منذ اندلاع الأزمة، وحولت مسارها لتلتف حول الطرف الجنوبي لقارة إفريقيا (رأس الرجاء الصالح).

وقالت الوكالة إن هذا المسار الطويل كبد شركات صناعية زيادة في فواتير الشحن والتأمين، إذ يتوقع أن ينعكس هذا في نتائج الربع الأول من العام الحالي.

وأشارت إلى من بين الأكثر تضررا شركات صناعة السيارات التي انخفضت التوقعات لأربحاها بنسبة 5%.

وكانت كل من “تسلا” و”فولفو” قد أعلنت الأسبوع الماضي، وقف الإنتاج من مصانع في أوروبا بسبب اضطرابات فى سلاسل التوريد إثر استمرار هجمات جماعة “الحوثي” اليمينية على سفن الحاويات في البحر الأحمر.

في هذا السياق، لم تستبعد وكالة “بلومبرغ” أن تؤدي الأزمة لزيادة أسعار السيارات عالميا.

وأعلنت شركات التجزئة الكبرى في بريطانيا وعدة دول أوروبية أنها ستبدأ في زيادة أسعار السلع بتأثير الأزمة.

على العكس من ذلك، تزايدت أرباح ناقلات النفط، بعد مضاعفة تكلفة نقل الوقود ثلاث مرات منذ بداية الأزمة، كما ارتفعت مكاسب شركات الشحن وشركات الخدمات اللوجستية.

ومنذ نحو ثلاثة أشهر، يشن مسلحو “الحوثي” في اليمن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، في موقف تقول الجماعة إنه لـ”إظهار دعمهم” لحركة “حما.س” الفلسطينية التي تحارب إسرائيل في غزة، ما اضطر كبريات شركات الشحن عالميا إلى تجنب قناة السويس.

والممر المائي في البحر الأحمر يمثل نحو 12% من حركة الملاحة البحرية العالمي.

اقرأ أيضا: المركزي الأوروبي: انخفاض كبير في الطلب على القروض المصرفية بمنطقة اليورو

وترسل شركات الشحن العملاقة مثل “ميرسك” الدنماركية، “و”هاباغ لويد” الألمانية، سفنها لتدور حول إفريقيا من طريق رأس الرجاء الصالح الأطول مسافة والأعلى تكلفة.

وتستهلك السفن في الطريق البديل من آسيا إلى شمال أوروبا وقودا إضافيا بقيمة تصل إلى مليون دولار، كما أنه يزيد زمن رحلة السفينة بنحو 10 أيام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى