تقاريردول ومدنمجتمع
أخر الأخبار

بعد “عزلة كورونا”.. دول أوربية بدأت تعود لحياتها الطبيعية

أخبار العرب في أوروبا

منذ حوالي الشهر ،بدأت معظم الدول الأوروبية فرض إجراءات وتدابير احترازية مشددة، شملت الحد من التنقل وغلق المدارس والجامعات، فضلاً عن غلق البنوك ودور السينما والمسارح والحدائق العامة والشواطئ، ومنع التجمعات.

كما شملت تلك الإجراءات، الحث على البقاء في المنازل، سعيًا للحد من انتشار فيروس كورونا الذي كان انتشاره في الدول الأوروبية بسرعة كبيرة، حيث توفي بسبب الفيروس حتى اليوم الاحد، أكثر من 75 الفاً، إضافة لإصابة قرابة 800 ألف.

لكن في الوقت الذي اعلنت فيه بعض الدول الأوربية تمديد الحجر الصحي، فأن دولاً أوروبية أخرى بدأت الاستعداد لتخفيف تلك القيود، والخروج من عزلتها والعودة تدريجياً للحياة الطبيعية، بعد أن نجحت إلى حد كبير في إبقاء الجائحة تحت السيطرة.

في جمهورية التشيك أصبح بمقدور المواطنين التسوق في متاجر الأجهزة والدراجات، ولعب التنس والذهاب للسباحة، فيما تخطط النمسا لإعادة فتح متاجر أصغر بعد يومين، بينما ستقوم الدنمارك بإعادة فتح الحضانات والمدارس ابتداءً من الأسبوع المقبل إذا ظلت حالات انتشار الفيروس مستقرة، كما سيعود الأطفال في النرويج إلى حضاناتهم بعد نحو أسبوعين.

هذه الدول تعد الأولى في أوروبا التي تبدأ في تخفيف القيود، وشق طريقها للخروج إلى الحياة اليومية الاعتيادية بعد أسابيع من العزل والإغلاق.

 النمسا

ستبدأ النمسا تخفيف القيود شيئًا فشيئًا، إذ سيتم إعادة فتح المتاجر الصغيرة، ومتاجر الأجهزة للجمهور اعتباراً من يوم بعد غدٍ الثلاثاء، بينما ستفتح محال الحلاقة وتصفيف الشعر والمتاجر الكبيرة بداية من أيار/ مايو المقبل.

كما سيتم إعادة فتح المطاعم والفنادق ابتداءً من منتصف الشهر المقبل، على أقرب تقدير في عملية تدريجية للتخلص من قيود الحجر.

 الدنمارك

في الدنمارك، قالت الحكومة إنها تخطط لإعادة الأطفال إلى المدارس وحضانات رياض الأطفال ابتداءً من 15 من نيسان / أبريل الجاري، إذا ظلت حالات الإصابة بالفيروس مستقرة وتحت السيطرة، ولكن على الرغم من ذلك ستبقى الحياة اليومية بعيدة عن وضعها الطبيعي.

وقالت الحكومة إن العديد من القيود ستبقى كما هي، وقد يتم إنهاء العمل بها على مراحل. فقد تم تمديد حظر التجمعات لأكثر من 10 أشخاص حتى 10 من الشهر المقبل، وستبقى جميع الخدمات الكنسية ودور السينما ومراكز التسوق مغلقة أيضًا.

كذلك ستظل جميع المهرجانات والتجمعات الكبيرة محظورة حتى آب/ أغسطس، وستبقى حدود البلاد مغلقة حتى إشعار آخر.

وكانت الدنمارك من أوائل الدول في أوروبا التي اتخذت خطوات استباقية لمكافحة الفيروس، فقد أغلقت حدودها في 13 آذار/ مارس، وفي الأسبوع نفسه، أغلقت المدارس والمقاهي والمحال التجارية، وكذلك حظرت التجمعات التي تتكون من أكثر من 10 أشخاص، والزيارات للمستشفيات.

النرويج

ستبدأ النرويج في تقليص إجراءات الإغلاق ابتداءً من 20 الشهر الجاري، وذلك بإعادة فتح حضانات رياض الأطفال، وسيعقب ذلك بأسبوع، إعادة فتح المدارس للتلاميذ في الصفوف من الأول إلى الرابع الابتدائي، في وقت تفكر فيها السلطات أن يتم إعادة الحياة الطبيع بشكل تدريجي في الأسابيع اللاحقة.

 جمهورية التشيك

كان تحرك حكومة جمهورية التشيك سريعاً لفرض قيود على السفر، وإلغاء وحظر الأحداث الكبيرة، وإغلاق الشركات غير الضرورية، بعد إعلان حالة الطوارئ في 12 آذار/ مارس.

وطلبت أيضًا من سكانها البالغ عددهم 10.7 مليون شخص، بشكل غير مسبوق في أوروبا، تغطية وجوههم بالأقنعة أو الأوشحة خارج المنزل منذ 19 مارس.

وعلى ما يبدو فإن جهود الاحتواء الصارمة بدأت تؤتي ثمارها الآن، حيث أعلنت الحكومة الأسبوع الماضي أنها ستبدأ في تخفيف بعض القيود.

اقرأ أيضا: بقيادة فرنسية المانية.. وزراء مال اوروبا يقرون خطة انقاذ اقتصادي

 ومنذ يوم الثلاثاء الماضي، سمحت الحكومة للأشخاص بممارسة الرياضة بمفردهم من دون أقنعة الوجه، كما سمحت بإعادة فتح محال ومتاجر الأجهزة والبناء، ومحال الدراجات، ومراكز إصلاح الدراجات.

على الطرف الآخر، فأن دولاً أوروبية أخرى أعلنت عزمها تمديد الإجراءات، فبعد إعلان إيطاليا تمديد الحجر حتى الـ3 من الشهر المقبل، من المتوقع أن يخرج الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” يوم غد الاثنين ليعلن تمديد إجراءات الحجر حتى نهاية الشهر الجاري .

كذلك فأن حكومات بريطانيا وإسبانيا قالت إنه من المبكر الحديث عن تخفيف إجراءات الحجر، لاسيما أن اعداد المصابين والوفيات لاتزال في أزدياد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى