دول ومدن

عدد إصابات كورونا المؤكدة في أوروبا يتجاوز 30 مليوناً منها مليونان في ألمانيا

أخبار العرب في أوروبا- وكالات

تخطى عدد الإصابات بكوفيد-19 في أوروبا 30 مليوناً بينما تستعد فيه لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية لإصدار توصيات بشأن ظهور نسخ متحورة أشد عدوى من فيروس كورونا المستجد، ما قد يثير المخاوف من انتشار أكبر للجائحة.

ويقترب عدد الوفيات الناجمة عن الوباء من مليونين في العالم منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر 2019 فيما يجاور عدد الإصابات 94 مليوناً. وفي أوروبا، بلغت حصيلة الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 30 مليونا وثلاثة آلاف و905، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الجمعة عند الساعة 08,00 ت غ.

وفي ألمانيا، تجاوز عدد الإصابات المليونين وفق ما أعلن معهد روبرت كوخ للمراقبة الصحية الجمعة فيما دفعت المستشارة الألمانية إلى تشديد “كبير” للقيود للجم انتشار الفيروس. وأحصت ألمانيا، أكثر الدول تعدادا للسكان في الاتّحاد الأوروبي، 22 ألفاً و368 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل بذلك مجموع الإصابات إلى مليونين و958.

كذلك سجلت البلاد خلال المدة الزمنية نفسها ألفاً و113 وفاة، ليرتفع بذلك مجموع وفيات كوفيد-19  إلى 44 ألفاً و994. وأفاد الموقع الإلكتروني لمجلة دير شبيغل وصحيفة بيلد أن من بين الاجراءات التي يجري دراستها إعادة فرض قيود على الحدود كما خلال الربيع الماضي، وتعميم وضع كمامة من نوع “أف أف بي 2″، وفرض العمل عن بعد وتعليق النقل العام.

ويفترض ان تصدر لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الجمعة توصيات بشأن ظهور نسخ متحورة أكثر عدوى من فيروس كورونا، ويشتبه بأنها قد تؤدي إلى موجة انتشار جديدة له. وبحسب المنظمة، فإن النسخة المتحورة التي اكتشفت في بريطانيا تنتشر في ما لا يقل عن خمسين دولة ومنطقة حول العالم، بينما يعتقد أن النسخة المتحورة التي ظهرت في جنوب إفريقيا تنتشر في نحو عشرين دولةً. إلا أن المنظمة تعتبر أن هذا التقييم أقل من الواقع. وقالت منظمة الصحة العالمية إن نسخة متحورة أخيرة منشأها منطقة الأمازون البرازيلية وأعلنت اليابان عن رصدها الأحد، قد تؤثر على الرد المناعي. وقررت المملكة المتحدة إغلاق حدودها منذ الجمعة أمام الوافدين من دول أميركا اللاتينية والبرتغال، بسبب النسخة الجديدة التي اكتشفت في البرازيل.

إغلاق جديد في البرتغال

وقررت البرتغال فرض الاغلاق العام مجددا اعتبارا من الجمعة ولمدة شهر على الأقل. والقيود الجديدة مشابهة لتلك التي فرضت خلال آذار/مارس ونيسان/ابريل الماضيين وتقضي بالبقاء في البيوت وإغلاق المتاجر غير الأساسية والمقاهي والمطاعم، وجعل العمل عن بعد إلزامياً حيث كان ذلك ممكناً. إلا أن المدارس والمحاكم والكنائس ستبقى مفتوحة.

وستوسع فرنسا السبت نطاق حظر التجول ليشمل كامل أراضيها اعتبارا من الساعة 18,00 (17,00 ت غ) وستشترط على الوافدين من بلد من خارج الاتحاد الأوروبي إبراز فحص يثبت عدم إصابتهم بكوفيد-19 لدى وصولهم. وأعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس أن الوضع في البلاد “تحت السيطرة مقارنة مع جيراننا لكنه هش لأن الفيروس يواصل الانتشار”. في إيطاليا، مددت الحكومة حال الطوارئ حتى 30 نيسان/ابريل، وأعلنت عن ميزانية إضافية بقيمة 32 مليار يورو لمواجهة الآثار المدمرة للوباء على الاقتصاد ولدعم الأسر والشركات.

وقالت في بيان إنها تعتزم بذلك اتخاذ إجراءات تهدف إلى “زيادة دعم الفاعلين الاقتصاديين والقطاعات الإنتاجية والمواطنين الأكثر تضرراً من آثار وباء كوفيد -19”. أما اليونان، فقد أعلن رئيس حكومتها كيرياكوس ميتسوتاكيس الجمعة أن بلاده هي واحدة من الدول الثلاث الأقل تضررا من الوباء في أوروبا في عدد الإصابات، على الرغم من ارتفاع معدل الوفياتحسب الخبراء.

وأشار إلى الخارطة الوبائية المشتركة للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، موضحا أن “اليونان وفنلندا هما البلدان الوحيدان اللذان يقعان في المنطقة البرتقالية (أقل من 150 إصابة مؤكدة لكل مئة ألف نسمة ونسبة إيجابية تقل عن  بالمئة%)”. وأمام الصدمة التي يعاني منها اقتصاد الولايات المتحدة وهو الأقوى في العالم، جراء الجائحة، كشف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن خطته للنهوض الاقتصادي بلغت قيمتها 1900 مليار دولار في محاولة لإخراج البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ ثلاثينات القرن الماضي. وتتضمن الخطة شيكات إلى العائلات وصندوقا لإعادة فتح المدارس وأموالا لتسريع الفحوصات والتلقيح وسيولة للشركات الصغيرة ومساعدة غذائية معززة. ومن شأن خطة الانقاذ هذه منع البلاد التي سجلت فيها 390 ألف حالة وفاة جراء الفيروس، من الغرق أكثر في الأزمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى