أخباردول ومدنقانون
أخر الأخبار

محكمة سويدية تقضي بسجن امرأة سورية لنشرها صورا مروعة لداعش

أخبار العرب في أوروبا – السويد

أدانت محكمة سويدية، أمس الأربعاء، امرأة سورية تبلغ 35 عاما بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وذلك لنشرها صورا لنفسها مع رؤوس مقطوعة كانت معروضة في منطقة سورية تخضع لتنظيم “داعش” الإرهابي عام 2014.

وذكرت تقارير صحافية سويدية أن محكمة غوتنبرغ الجزئية حكمت على المدعوة “فتوش إبراهيم” بالسجن ثلاثة أشهر، متهمة إياها أنها “نشرت صورا لرؤوس مقطوعة ومعلقة على السياج بأحد الميادين” أثناء سيطرة تنظيم داعش على مدينة الرقة في شمال شرق سوريا عام 2014.

ووفقا للادعاء العام السويدي، فقد استخدمت “إبراهيم” هاتفها النقال لالتقاط صور لها في ساحة “النعيم” بمدينة الرقة حيث عرض مسلحو التنظيم جثثا ورؤوسا مشنوقة. المكان الذي حوّله التنظيم لسنوات ساحة للإعدامات والقتل.

وقالت المحكمة إن المتهمة نشرت على فيسبوك “تعليقات تحط من قدر الأشخاص في الصور وأعربت عن استحقاقهم لما تعرضوا له”، مؤكدة أن المتهمة “أخضعت الموتى المحميين بموجب القانون الدولي لمعاملة مهينة”.

ويعتقد المدعي العام أن صور المرأة مأخوذة من هناك، لكنه يعتقد أيضا أنه ليس من الضروري أن تكون المتهمة هي التي تظهر في الصور.

ويكفي أنها كانت قريبة من مكان الحادث وتلتقت الصور بهدف نشرها، وبالتالي تعزيز المعاملة السيئة للجثث.

وبناء على ذلك، حددت المحكمة العقوبة بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، ولو اعتبرت المحكمة أنه تم اثبات أن المرأة نفسها قامت بالتظاهر والتصرف في الصور، لكان الحكم أطول بكثير، بحسب الإعلام السويدي.

من جانبها، ذكرت المرأة المتهمة أنه في ذلك الوقت كان من الشائع جدا رؤية الجثث، وأنه لم يكن للنساء حقوق، ولكن كان عليهن أن يعملن كما قال الرجال”، وتابعت: “لا أعرف ما كنت أفكر فيه. كنت متأثرة في الحرب”.

اقرأ أيضا: بتهمة مساعدة “داعش”.. الدنمارك تسجن امرأة وتجردها من جنسيتها

ونقل عن المتهمة قولها للمحكمة، أنها سافرت إلى سوريا في ديسمبر/كانون الأول 2012 وأجبرت على البقاء هناك، مدعية أنها لم تسافر إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم الإرهابي.

وأضافت: “كنت أعمل عامل لحام بشكل دائم. أراد أخي أن أذهب إلى سوريا لمجرد الزيارة فقط، ثم علقت هناك ولم أستطع العودة. كان ذلك في عام 2012، وجاء تنظيم داعش في عام 2013”.

وعادت المتهمة إلى السويد في عام 2017. كما أدينت بتهديد الأخصائيين الاجتماعيين في السويد والتشهير بهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى