تعليممجتمع

نصف المعلمين الفرنسيين يمارس رقابة ذاتية لتجنب مصير صامويل باتي

أخبار العرب في أوروبا- مونت كارلو

ارتفعت نسبة المعلمين الفرنسيين الذين يقولون أنهم فرضوا رقابة ذاتية على أنفسهم في تدريسهم للقضايا الدينية ومسائل العلمانية في المدارس بمقدار 13 نقطة منذ عام 2018.

وفقاً لمسح نُشر الأربعاء وأجراه المركز الفرنسي للرأي العام بعد ثلاثة أشهر من قطع رأس الأستاذ صمويل باتي بعنوان “تحديات العلمانية والمطالب الدينية التي يواجهها المعلمون في البيئة المدرسية”، قال مدرس من كل اثنين تقريباً بأنهم خضعوا بالفعل للرقابة الذاتية في تدريسهم للقضايا الدينية.

وأكد 49٪ من معلمي المرحلة الثانوية الذين شملهم الاستطلاع أنهم خضعوا بالفعل للرقابة الذاتية حتى لا يتسببوا في حوادث محتملة في فصولهم تشبه ما وقع لباتي. ويمثل هذا زيادة ملحوظة قدرها 13 نقطة في فترة ثلاث سنوات فقط منذ آخر استطلاع للمركز قدم للجنة العمل العلماني الوطني.

فيما يتعلق بالحوادث المتعلقة بتحدي مبدأ العلمانية، قال 40٪ من المدرسين إنهم تعرضوا لحوادث تتعلق بقضايا تتعلق بالطعام في المطعم المدرسي بزيادة قدرها 5 نقاط منذ عام 2018. وتؤكد الدراسة على التفاوت الكبير في جغرافية المؤسسات التي تقع فيها الحوادث بفارق 20 نقطة بين المؤسسات الواقعة في مناطق التعليم ذات الأولوية التي تقع غالباً في الضواحي وأغلب سكانها من المهاجرين وتلك الموجودة خارجها.

ما يقرب من نصف حوادث الاحتجاج من قبل بعض الطلاب تحدث خلال الأنشطة أو الدروس مثل التربية البدنية والرياضة وهو رقم يزيد 14 نقطة مقارنة بعام 2018. وهذا الرقم يزداد أيضاً أثناء دروس العلمانية (+12 نقطة) والتربية الأخلاقية والمدنية (+10 نقاط) ودروس العلوم (+6 نقاط). من ناحية أخرى، تنخفض هذه الحوادث خلال دروس التربية الفنية أو الدروس التكنولوجية أو ورش العمل المهنية.

أما الأمر المثير للدهشة فكان أن هذا الانخفاض يتعلق أيضاً بموضوعات مثل التاريخ والجغرافيا والأدب والفلسفة. وبحسب إيانيس روبرت مدرس التاريخ والجغرافيا في الثانوية فإن “التحديات في التاريخ والجغرافيا والآداب والفلسفة معروفة وموثقة منذ عشرين عاماً، وقد تم توفير العديد من الدورات التدريبية لتعلم كيفية التعامل مع التعاليم بطريقة لا تترك مجالاً للنزاعات”.

عند سؤالهم عن تقييمهم لقرار صمويل باتي تدريس مقرر حول حرية التعبير بالاستعانة بالرسوم الكاريكاتورية من الصحافة، فإن ثلاثة أرباع الأساتذة يؤيدون زميلهم بينما يعتقد 9٪ أنه مخطئاً و16٪ يفضلون عدم التعليق. ويقول واحد من كل خمسة مدرسين تقريباً إنهم لاحظوا شكلاً من أشكال الاحتجاج أو الرفض خلال إحياء ذكرى الأستاذ باتي. وقالت وزارة التربية الوطنية في أوائل كانون الأول 2020 إنها رصدت ما يقرب من 800 حادث بينها 17٪ تبرر الإرهاب خلال تكريم باتي في المدارس. وفي المجمل، أعلنت المؤسسات التعليمية استبعاد 44 طالب نهائياً وتقديم 286 بلاغاً إلى الشرطة و136 إلى النيابة العامة في حق آخرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى