اقتصاد واعمال

قيود كورونا تضرب الاقتصاد الإسباني مجددا

أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا

تسببت القيود الجديدة التي فرضتها السلطات الإسبانية مؤخرا لمواجهة جائحة كورونا، في أكبر مركزي قوة اقتصادية في إسبانيا، العاصمة مدريد وإقليم “كتالونيا”، في تراجع توقعات النمو في البلاد.

القيود الجديدة أثارت غضب مسؤولي قطاع الأعمال في إسبانيا، خاصة أن مدريد وكتالونيا، يشكلان نحو 40 % من الناتج الاقتصادي الإسباني.

كذلك فإن مقر معظم الشركات الكبرى في البلاد تتركز فيهما، فضلا عن ركائز لاقتصادها مثل السياحة وقطاع التصنيع.

ونقل عن “إينيغو ميسا” نائب رئيس مجموعة ضغط مرتبطة بقطاع الأعمال في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، قوله، إنه إذا تم الإبقاء على القيود لفترة طويلة في المنطقتين، فسيكون لها “تأثير سلبي للغاية” على الاقتصاد.

يتوافق الوضع الحالي مع تقديرات أكثر تشاؤما للمجموعة أطلقتها مع بداية تفشي الوباء في آذار/ مارس الماضي، وتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام بين 13 و14 %

وكانت الحكومة الإسبانية خفضت من توقعاتها، وترى الآن أن الاقتصاد الإسباني، رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، سيتراجع بنسبة 11.2% هذا العام، مقارنة مع توقعات سابقة في نيسان/ أبريل بلغت9.2%.

فيما يتوقع صندوق النقد الدولي أن نمو الاقتصاد الإسباني المعتمد على السياحة سيتراجع بنسبة 12.8% هذا العام، وهو أسوأ أداء لأي دولة أوروبية.

اقرأ أيضا: يقودها مغاربة.. إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات

وكان أصحاب المطاعم في إسبانيا احتجوا ضد الإجراءات الجديدة ورددوا هتافات”سنموت من الجوع” خلال مظاهرة في العاصمة الكتالونية “برشلونة” يوم الجمعة الماضي، ضد إغلاق المقاهي والمطاعم لمدة 15 يوما لاحتواء زيادة في الإصابات بكورونا في المنطقة الواقعة في شمال شرق البلاد.

يذكر أن السلطات الإسبانية اتخذت هذا الإجراءات في “كتالونيا” بعد فترة وجيزة من فرض إغلاق جزئي في مدريد والعديد من البلدات التابعة لها أوائل الشهر الجاري، للحد من موجة ثانية من الفيروس الذي تسبب بوفاة نحو 34 ألف شخص وأصاب حوالي 975 ألف آخرين في إسبانيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى